فخ دور الضحية: كيف يعيق هذا التفكير نجاحك الشخصي والمجتمعي؟

بالتفكير في الموضوع (عقلية الضحية) قد يطرأ سؤال في ذهنك لكن أنا مظلوم بالفعل ؟

المشاركة بواسطة تفكيك في 1446-رجب-8
هذا الموقع يستخدم ملفات الإرتباط لتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في التصفح، فإنك توافق على استخدام ملفات الإرتباط. سياسة الخصوصية.

بسم الله الرحمن الرحيم


قصة الثورة الفرنسية (1789) وربطها بفكرة عقلية الضحية 📖

الثورة الفرنسية

في نهاية القرن الثامن عشر ، كانت فرنسا تمر بأزمات اقتصادية . بحيث تفشى الفقر في الطبقات الفقيرة (الفلاحين والعمال) في المقابل الطبقات العليا من النبلاء و الملكية تنعم بترف مطلق. في نفس هذا التوقيت تشعر الطبقات العليا (النبلاء و الملكية) بالخوف من القوى الصاعدة التي تهدد السلطة ؛ مثل الطبقة البرجوازية التي تتقوى اقتصاديا.

خلال تلك الفترة أعدت الطبقة البرجوازية خطة للإطاحة بالسلطة ، بحيث نشرت في زقاق الطبقات الفقيرة المنشورات و الرسوم الكاريكاتورية و الكتابات الأدبية التي كانت تشدد على معاناة الشعب وتهييج مشاعر الطبقات الفقيرة بهدف ترسيخ فكرة أن الطبقات الفقير هي الضحية و ترويج فكرة أن الطبقات الفقيرة ضحية للنبلاء و الملوك واستخدام عقلية الضحية كوسيلة للإطاحة بالسلطة .

في نهاية المطاف وبعد الإطاحة بالسلطة شهدت الثورة العديد من الانقسامات الداخلية مما أدى إلى العنف واضطرابات. مع استمرار الأزمة الاقتصادية ، وفشل في تحقيق الإستقرار حتى عام 1804 حيث صعد نابليون بونابرت وأسس إمبراطوريته.

نستنتج من هذا الحدث التاريخي خطوة تبني عقلية الضحية ، استمرت عقلية الضحية حتى بعد الثورة مما أدى إلى العنف والقتل.

انعدام تحمل المسؤولية

تطور

عقلية الضحية تعني عدم تحمل المسؤولية وإلقاء اللوم على الظروف ، الأشخاص ، الصفات أو الأفعال ، بدلا من اتخاذ المسؤولية عن الوضع.

مثال صناعة المحتوى:

مثال قررت أن تصبح صانع محتوى في أحد مواقع التواصل الإجتماعي ، كتبت نص للفيديو نجحت في تصوير فيديو مثالي بعد عدة محاولات فاشلة ، حررة الفيديو بأقصى مهاراتك في تحرير الفيديوهات و بأفضل برامج التحرير (المونتاج) استنزف الفيديو منك وقت مهولا . بعدها شاركت الفيديو في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بعد يوم يومين أسبوع لم يحصل الفيديو الا على 7 مشاهدات .

أمامك خيارين :

تبني عقلية الضحية:

توجه إلى صناع المحتوى باحثا عن سبب نجاح فيديوهاتهم ، وتقول في نفسك: "نجحت فيديوهاتهم لأنها تفاهة ، أو الأنهم ينتمون لعائلة مشهورة…" مستمرا في إلقاء اللوم على الظروف و العوامل الخارجية .

تجنب عقلية الضحية:

تعود إلى الفيديو متسائلا: "هل المشكلة في صوت ؟ في النص؟ في المونتاج؟ في وقت تنزيل الفيديو؟ " وتبدأ في تحليل جوانب الفيديو للبحث عن فرص لتطوير و التحسين.

في سياق المثال من خلال تصرفات الشخص الذي يتجنب الانغماس في عقلية الضحية ، يمكن استنتاج أنه سريع التكيف و التطور، حيث يظهر قدرته على مواجهة التحديات بثقة وإيجابية دون الانغماس في دور الضحية أو الاستسلام للظروف .

امتناع التطور 🧨

تطور

امامك شخصان الشخص الأول متنمر و الشخص الثاني ضحية التنمر في حالة سؤالك من المخطيء و بإجابتك لهذا السؤال بطريقة صحيحة يتبين فهمك لعقلية الضحية ، الإجابة كلا الطرفين ، ربما ترى الشخص الأول على أنه غير منضبط أو قليل التربية ، أما الشخص الثاني تراه ساكت ضعيف مسكين و يدد عبارة أنا مظلوم ظلموني ، لن يتطور بل ينغمس في أعماق ذهنه التفكير بأنه مسكين ويغوص في دوامة التفكير والشخصنة والحسد .

بالتفكير في الموضوع (عقلية الضحية) قد يطرأ سؤال في ذهنك لكن ، أنا مظلوم بالفعل ؟

حتى في حالة الظلم لا تتبنى عقلية الضحية ببساطة ؛ لأنك ستزيد من غرق القارب ولن تصل إلى نتيجة مرضية.

الحل الوقوف ضد الظلم و عدم الرضى به . لنطبق الموضوع على الشخص الثاني ضحية التنمر الموقف الذي يجب أن يتخذه ضرب المتنمر ، أو الرد بطرق مماثلة و لهجة شديدة . أخمن أنك شاهد مثل هذا الموقف في أحد الأعمال السنمائة . وشاهد الشخص الثاني بعد ضرب المتنمر أو الرد بطرق مماثلة و لهجة شديدة. كيف أصبح تغيرت نبة صورته مشيته كلامه .. إلى آخره.